مجتمع النحل وتنظيمه
معلومات عن النحل
يعتبر النحل من الحشرات التي وظيفتها الأساسية هي إنتاج العسل وتلقيح النباتات ويعرف منها ما يقارب 20 ألف نوع منتشرا في جميع قارات العالم ماعدا القطب الجنوبي وسنسلط الضوء اليوم على مجتمع النحل وتنظيمه ويعتبر النحل من الملقحات الطبيعية الهامة حيث أن إنخفصه في منطق معينة يؤدي إلى إنخفاض المردودية الفلاحية بها وكبقية الحشرات يتكون جسم النحلة من ثلاثة أجزاء وهي الرأس، الصدر و البطن أما الإبرة، فهي عند الإناث فقط وتستخدم كوسيلة دفاعية فقط لأنها ستسخدمها عندما تتعرض لتهديد و لحقن السم وعند اللسع تلتسق هذه الإبرة حاملة معها كيس السم ومعها جزء من عضو النحلة الداخلي مما يؤدي إلى موتها وتبقى عملية حقن وافراز السم حتى بعد رحيل النحلة حيث يتطلب تقريبا30 ثانية لتفريغه بشكل كامل لذلك فمن الواجب عند التعرض للسع تجنب الضغط عليه و إزالته مبكرا في الثواني الأولى التي تلي اللسعة .
افراد خلية النحل وتركيبها
ملكة النحل
تعيش في الخلية الواحدة للنحل ما بين 20 ألف إلى 30 ألف نحلة و تتكون من ملكة، وشغالات وذكور في كل خلية نحل هناك ملكة واحدة لاغير إلا في حالات إستثنائية وذلك حينما تخرج الملكة العذراء من خليتها الملكية تتجول على أقراص الحضنة فإذا ما تقابلت مع ملكة أخرى يقوم بينهما صراع قاتل لإحداهما أما في حالة عثورها على بيوت ملكية مقفولة فإنها تمزقها بفكوكها لتقوم بلسع اليرقة أو العذراء الموجودة بالداخل مما يؤدي إلى مقتلها وتعتبر الملكة أطول أفراد الخلية عمرا فهي تعيش في المتوسط من سنة إلى 4 سنوات وينحصر عملها في وضع البيض و ينتج عنه كل أفراد الخلية ويبقى دور الرعاية والحضنة خاصا بالعاملات وتغذيتها بسائل أبيض يسمى بالغذاء الملكي
الملكة العذراء
كيفية الحصول على افراد الخلية (الملكة و النحلة العاملة والذكر)
إذا أرادت الملكة أن تنتج بيضا ملقحا وذلك عن طريق الضغط على النحلة القابلة لتخرج منها بعض من الحيوانات المنوية وينتج من البيض الغير ملقح ذكور أما البيض الملقح فينتج عنه شغالات أو ملكات الذي يختلف تطورها في ما بعد حسب نوع الغذاء الذي تتلقاه
لنحصل على شغالات يجب تغذية اليرقة بمكون خليط فيه العسل وحبوب اللقاح وكذى الغذاء الملكي لتصبح شغالات اما للحصول على ملكة يجب تغذية اليرقة بالغذاء الملكي فقط والملكة الجيدة تضع من 1.500 إلى 2.000 بيضة يوميا وتقوم بوضع كل بيضة في عين سداسية بعد أن تتأكد من خلوها ونظافتها وبذلك يتسع المكان التي يوصع فيه البيض من طرف الملكة لتكون على شكل دائري أو بيضاوي وتعرف وتسمى بمنطقة الحضنة ومن أخصب الفترات في حياة الملكة هي السنة الألى والثانية لأنها تضع قدر كبير من البيوض خلال تلك الفترة وبعد ذلك يقل نشاطها تدريجيا في وضع البيوض .
مهمة ملكة النحل
النحلة العاملة أو النحلة الشغالة
عاملات النحل إناث عقيمة ورغم ذلك فهي تمتلك صفات الأمومة التي لاتتوفر في الملكة كرعاية الحضنة وتغذيتها وتدفئتها و العاملات هي أصغر أفراد الطائفة حجما و أكثرها عددا وتقوم الشغالات بجميع الأعمال داخل وخارج الخلية بغريزتها وانضباطها ويتم تقسيم العمل بينها حسب العمر ونمو أعضائها أول عمل للعاملات فورخروجها من العيون السداسية هي القيام بتدفئة الحضنة وتنظيفها وفي الايام الثلاثة الألى من حياتها تتغى عن طريق الإستجداء من أخواتها الأكبر منها حيث تمدها النحلة الكبيرة الغذاء عن طريق النحلة العاملة .
النحلة العاملة في عمر أربعة أيام
عند بلوغها عمر 4 أيام تصبح قادرة على التغذية نفسها بالعسل وحبوب اللقاح عندها تأهل لمزاولة الوظيفة الثانية والتي تتمثل في تغذية اليرقات الكبيرة بخبز العسل هو عبارة خليط من حبوب اللقاح والعسل والماء وفي اليوم الخامس من عمر هذه العاملات تكون قادرة على صناعة الغذاء الملكي بواسطة غدد خاصة لتقوم بإطعام اليرقات الصغيرة وكذلك يرقات الملكات في حالة إن وجدت وأيضا تغذية الملكة الحاكمة كما تشرع في هذا العمر بإفراز وصناعة الشمع اللازم لبناء الأقراص الشمعية وصينتها.
النحلة العاملة في عمر 12 يوم
النحلة العاملة في عمر 15 يوم
في سن 15 يوما تبدأ في إستلام الرحيق من العاملات الأكبر عن طريق لسانها ليتم اتمام هضم السكر جزئيا عن طريق إنزيمات خاصة عند ذلك، تستلمه مجموعة ثانية من النحل فتقوم بحفظه في العيون السداسية ومن ثمة، تقوم مجموعة ثانية بتقليص نسبة الرطوبة فيه عن طريق أجنحتها فيتغير بذلك إلى عسل ناضج ليتم تغطيته فيما بعد بغطاء شمعي رقيق والهدف من تخزينه وحفظه هو توفيره كطعام وزاد للخلية ولتحمل فصل الشتاء والجفاف كما يتم أيضا تخزين حبوب اللقاح المسلمة في الأعين السداسية .
أما في سن 18 يوما فتبدأ هذه العاملات بوظيفة حراسة الخلية من الدخلاء وتنظيفها لتشرع بعد ذلك بإنجاز المهام خارج الخلية في عمر 21 يوما من عملية جمع الرحيق وحبوب اللقاح وكذلك الماء والبروبوليس الذي يستخدم في عملية البناء والترميم.
غذاء النحل وطريقة اتصاله
وتحصل العاملات والذكور على الطاقة اللازمة للقيام بأنشطتها من الرحيق الذي تجمعه العاملات عن طريق خرطومها من داخل الزهور فيما تحصل على البروتينة من حبوب اللقاح التي يتم حملها على سلال خاصة في اطرافها الخلفية ونجد نوعين أساسيين من وسائل التواصل بين العاملات لتحديد مصدر الغذاء فإذا كان المصدر على بعد مسافة 50 مترا نلاحظ أن الرقص الدائري هو السائد أما إذا كان مصدر الرحيق أبعد من ذلك فإنها تؤدي الرقص الإهتزازي ويتكاثر النحل بواسطة عملية التطريد وعندما ترتفع أعداد النحل داخل الخلية مؤديا بذلك إلى إرتفاع درجة الحرارة في داخلها فيسعى النحل عند ذلك لتخفيف هذا الإزدحام فتقوم الملكة بمغادرة الخلية مع جزء من الطائفة لتستقر على فرع شجرة أو على أي شيء بارز في إنتظار النحل الكشاف للبحث عن مكان جديد آمن وثابت للإستقرار فيه أما في الخلية الأم فتبقى البيوت الملكية للملكات العذراء ومعها معظم النحل المتبقي لتزاول نشاطها وعملها بعد التلقيح .
إرسال تعليق